قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ : إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أخبار الوقف

نبذة عن وقف الشناقطة

سعياً لمرضاة الله تعالى , واقتداء بعمل النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته وتوخياً لادخار ما يدوم أصله ونفعه وأجره إلى يوم القيامة فإن بعض أعيان الشناقطة الأقدمين في الحجاز أوقفوا على الشناقطة عقارات بعضها مساكن وبعضها بساتين , ومنهم من خص بوقفه الشناقطة فقط دون اشتراط ما إذا كانوا فقراء أو أغنياء , ومنهم من اشترط بان لا يصرف إلا للمقيمين إقامة دائمة في المدينة المنورة ويستثنى من ذلك الذهاب للحج والعمرة ومنهم جعله على طائفة الشناقطة وطائفة أخرى لا نعرفها يطلق عليها النساسفة وأخر عقار وقف قبل قرابة سبعين سنة وهو دار صغيرة اشترط موقفها بان لا يصرف من دخلها للموظفين. ومما يؤسف له انه لا توجد لدينا معلومات مؤكدة تسعفنا بمعرفة تاريخ نشأة الوقف , ومن هو أول من حبس عقارات على الشناقطة بيد انه يمكن أن يستخلص من التواريخ المثبتة على صكوك الوقفية أسماء الأشخاص الذين وقفوا عقارات مع انه لا يمكن الجزم بأنهم هم أول من وقف لان هناك بعض العقارات والصكوك المفقودة وقد يكون أصحابها هم أول من وقف والى أن يظهر العكس فان الأسماء المذكورة في الصكوك الموجودة هي أول من فعل ذلك . هذا مع العلم أن هذه الصكوك ليست هي نفسها الصكوك القديمة المثبتة لوقفية العقارات وإنما هي نسخ مستخرجه من سجلات المحكمة الشرعية........